
طالت الأيام مابين إستجوابات وترحيلات من مكان لمكان والأسئلة لاتتغير والأسلوب لم يتحضر ..
ثلاثة أسابيعٍ انا والأخرون نؤازر أنفسنا بكلمات لا تعرف معني الخوف نحمل في قلوبنا بركان ثائر من غضب الأمس....
اعتقدت ذات يومٍ أن الورقة والقلم سيفان كما أخذهما الشاعر القديم ابيى الطيب المتنبي لكنهما لم يصبحا هكذا فالقلم أصبح سيفاً خشبياً لا يُخِيفُ عدواً,والكلمات هربت من الصدور لتختبئ بين طيات السطور وتراكمت علي الوريقات الذليله جبال من الظلم والحصار ,لم تكن الكلمات كما كانت في السابق سيفاً للثوار ,فلم تترك تلك الكلمات لساني ..!!
اين الحرية ...؟ اين الإختيار...؟
حاول الأخرون أن يؤازروني حين صرخت بتلك الكلمات التي أنطلقت من وسط الصمت السائد فقد لاحظوا شرودي ورددوها معي فنظرت إليهم فزادت حماستي ووقفت أهتف وأصيح أين الحرية.....؟ اين الإختيار.....؟
لحظات وصاح آمر السجن : أسكتوا وإلا ......!!!!!
نظر كل منا للأخر وكأن الكلمة إنهالت علي رؤوسنا كالإعصار, وجوهنا أحمرت غضباً, قلوبنا زادت خفقاً, أجسادنا تحولت إلي قطع من نار ,إزداد هتافنا لم نخشى سوى أن تموت أرواحنا, أن تتحول كلمات الحق إلي رماد ,لا أن تتكبل أيادينا بل أن تضيع حرياتنا بالإستبداد..
أعتراني الخوف ليس مما سيحدث لنا أو مما كان سيؤل به الأمر حين خرجت من بيتي وقابلت الناس في الطريق يهتفون... !!لكن كان خوفاً من الغد, فكيف بعد الأن أصدق ماقرأت عن أحد الفلاسفة الحكماء والذي قال : أن للحق سيفاً صارماً يحمله قلب كل إنسان يخاف منه كل ظالم أو معتدٍ جبان ...
أأصدق كلمات قيت بأن الحرية لا تؤخذ سوي باليد...؟, أأعلم ولدي العنف لكي لا يأتي يوماً في المستقبل فيه ولدي يستعبد ...؟ , أم أورثه خنوعاً وخضوعاً وحين يسب ماله وأرضه يقف ضعيفاً مهزوماً مكتوف اليد ....؟
فماذا بعد أن وقعت كلماتُنا تحت أيدي القمع والإجبار ..؟,وحرم القلم أن يعيش في وضح النهار.؟ , ماذا بعد أن خرجت إسراء ترفع يديها تبتسم بحزن وتقول لقد عاملوني معاملة الأحرار..؟
ماذا بعد...؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق