بحث مخصص

إزدواجية في الشخصية ... وأنانية في التفكير
ونفاق في المعاملة






تعبير بسيط قد يطلقه أي أستاذ في علم النفس والسلوكيات أو طبيبٌ نفسي حين يطالب بتحليل الشخصيه التي يحاول سيادته التستر خلفها ...
في أول خمس أعوام بعد توليه المنصب كان الشعب يهتف ويهلل له لأنه فقط بطل الحرب ومكمل مسيرة إسترداد باقي الأرض المسلوبه فكان بالنسبة لهم من أحد الرجال الذين إستعادوا للشعب المصري كرامته بعد هزيمة 67 وهذه هي عادة وطبيعة الشعب المصري كشعب طيب ومسالم وسليم النية أيضاً لذا في الفترة الثانيه وافقوا عليه وقبلوه وبدأت من هنا الإزدواجيه الشخصية فهو في أعين وقلوب الناس البسطاء والمسالمون الرجل البطل أما في عينيه الرجل الذي يبدأ أن يبني إمبراطوريته الجديده والتي قد بدأ يبنيها علي حساب هؤلاء البسطاء وبالفعل كانت البدايه هي أن أوسع الفجوه التي كانت بين الفقرء والأغنياء والتي ضخمت المشكله وزادتها سوءً حيث عاش الشعب البسيط علي أمل التغير الذي سيأتي بعد أعوام الحرب وإنتظار الوعود بالرخاء وهو ماحدث بالفعل لكن فقط للأغنياء وإزدادت رقعة الفقراء وهنا كانت الإزدواجية فالأغنياء هم من يساندوه والبسطاء هم من يحملوه....
وفي العشرة أعوام الأخيرة ظهرت وبوضوح أنانية التفكير والنفاق في المعاملة والتي ظهرت تدريجياً والذي بدأ بإنفراده بكافة القرارات السياسيه والإقتصاديه وأيضا الدينيه وهنا تحول مجلسي الشوري والشعب إلى صورة شكليه تكميليه لمشروعية أفعاله وبالتالي يأمن كلا الطرفين الشعب وحكومته وظهر طرف آخر تدريجياً وهو العالم الخارجي , وهكذا بدأ يخطو خطواته في بناء إمبراطوريته الخاصه ........
وبدأت بوادر النفاق في المعاملة أيضا حين ظهر لشعبه بدور البطل الذي لا يبيع شبراً واحداً من أرضه أو قبول إستعماراً جديدا في نفس الوقت يقوم بدور رجل الديموقراطية والإقتصاد الحر بالنسبة للعالم الخارجي ووضعها في صورة الشرعيه القانونيه وبالكاد نتج عن ذالك إباحات كثيره بإسم النهوض بإقتصاد مصر والدليل أننا أصبحنا شعباً يستهلك أكثر مما ينتج وتركنا الزراعة من أجل الصناعه وأعتمدنا علي الإستيراد ..
وبهذه الحاله قد تنازل عن الشعب من أجل تحقيق أهدافه الشخصيه في ذات الوقت لازال يُظهر نفسه بصورة البطل الذي حارب ويسعي الأن للإسقرار والسلام وتلك هي معاير شخصيته
المزدوجه .. والأنانيه ... والمنافقه.


0 التعليقات: