رأي تحليلي

في العمق الإسرائيلي

لم نعد نسمع في المنطقه المحتله سوي قضية المحاصرين في غزه وقضية فساد رئيس الوزراء الإسرائيلي وكأن القتل والاجتياح الذي كانا نتابعهما يوميا توقف فجأه للحظه ..
كلنا حين نتابع في الأخبار والجرائد الأرض المحتله أعتدنا أن نسمع ونري سوي الشهداء والأطفال القتلي أما الأن فنسمع سوي أمر واحد فقط هو المحاصرين .....
فكان الأمر به علامة إستفهام في العقول البسيطه التي تقرأ الجرائد اليوميه وتتابع الأخبار ويدور في عقولهم سؤال واحد ما ذا يحدث..؟
واليوم بعد توجيه ليفني بتشكيل الوزاره وإعلان أولمرت بتقديم إستقالته دخل في رأسي بعد الملا بسات التي حدثت منذ فتره بدأ بإطلاق إسرائيل جثث الشهداء وبعض أسري حزب الله وبعدها بفتره إطلاق بعض من الأسري الفلسطينين وبعدها بفتح المعابر الإسرائيليه مرتين والتواصل الذي قام به اولمرت وعباس منذ يومين سوي أمر واحد فقط هو أن اولمرت أشبه بالأعمي الجريح وبيده سيف فقبل أن يموت أراد أن يكبدهم الكثير وكأنه قال حينما وجد أنهم تخلوا عنه في قضية الفساد ووضعوه كبش الفداء (عليّ وعلي أعدائي ) وقرر الإستقاله بدلا من القتل .
أوقد يكون أنها مسألة مساومه أمريكيه ليس إلا وتكتيك أمريكي خاصة بعد توتر العلاقات الأمريكيه والروسيه فأرادت أمريكا أن تكسب جانب العرب وخاصة بعد النظره العربيه لأمريكا بعد ماحدث في العراق وبقدوم وافد جديد علي البيت البيض ورحيل الرجل الذي يبغضه الأن الأوروبي والأمريكي قبل العربي والعلاقات المتوتره الأن بين أمريكا وروسيا ...
ووضح ذالك في المساومه التي قامت بها إسرائيل مع روسيا لتهدئة الأمر انها ستوقف مد السلاح لجورجيا علي أن روسيا توقف دعمها لإيران .
وبتولي ليفني تتضح الإستراتيجيه الجديده للفكر الصهيوني ليس بإسرائيل فقط ولكن في أمريكا ..
إذا فالمرحله القادمه لإستراتيجية العلا قات اللإسرائيليه العالميه هي التهدئه والخداع السياسي التي ستحاول إتباعه الأن مع جيرانها وأيضا خوفها الواضح من إستقرار الوضع اللبناني والسوري مما يثير قلقها ....
إذا فالسؤال الذي يجول خاطري الآن هو ما مدي إستيعاب الحكام العرب لهذه السياسه وماهي الخطوه الأمريكيه الإسرائيليه القادمه........